الثلاثاء، 28 يناير 2020

فن الاستذكار :


الاستذكار طريقة تعليمية لتثبيت المعلومات ولتسهيل تذكرها.
ويهدف فن الاستذكار إلى تحويل المعلومات إلى صيغة يمكن للعقل الاحتفاظ بها بشكل أفضل من لو كانت بصيغتها الأصلية. حتى أن مجرد تعلم عملية التحويل قد يساعد بدوره على نقل المعلومات إلى الذاكرة طويلة المدى. وتتم عملية الاستذكار بربط المعلومة بموقف أو صورة أو محادثة أو كلمة. وهي تختلف من شخص آخر حسب طبيعة استذكاره وتعد الطريقة المثلى في الاستذكار هو ربط المعلومة بموقف ما ومراجعتها مع الغير ولقد قام الكثير من علماء النفس بالكثير من الدراسات لحصر أكثر الطرق شيوعا في عملية الاستذكار. يستخدم فن الاستذكار لعمل القوائم والمواد السمعية/ كما أنه يُفعل مع أشكال أخرى من المعلومات أو المواد البصرية أو الحركية. واستخدام فنون الاستذكار بُني على أساس ملاحظة سهولة تذكر العقل البشري للمعلومات المكانية أو الشخصية أو المفاجئة أو الفيزيائية أو الجنسية أو الفكاهية أو غيرها من المعلومات 'المشابهة ' بخلاف الصيغ المجردة او غير الشخصية من المعلومات.





استراتيجيات فن الاستذكار:


1- استخدام كلمة مفتاحية للتذكر :
هذه الاستراتيجية ستساعدك إذا كنت تدرس أكثر من لغة في وقت واحد ، حيث أثبتت العديد من الدراسات البحثية أن استخدام طريقة الكلمة المفتاحية للاستذكار تعمل على تحسين أداء التعلم والتذكر ، خاصة في مجال اللغة الأجنبية.
ولاستخدام تلك الطريقة عليك أولاً اختيار كلمة معينة باللغة التي تتقنها توحي لك بطريقة ما بالتفكير في الكلمة الأجنبية ، بعد ذلك ، تتخيل أن هذه الكلمة الرئيسية مرتبطة بمعنى الكلمة التي تحاول أن تتعلمها.
على سبيل المثال ، إذا كنت تحاول تذكر كلمة قطة بالاسبانية ، وهي gato ، فكر أولاً في كلمة بوابة ” Gate ” ثم تخيل أن القطة تجلس أعلى البوابة ، على الرغم من أن الصوت “a” في gato قصير و الصوت “a” الصوت في ” Gate ” طويل ، إلا أن البدايات متشابهة ، وبالتالي فإن التصور والترابط ينبغي أن يؤدي إلى استدعاء الكلمة الصحيحة.
2- تقطيع المعلومات إلى مجموعات :
تشريح المعلومات هي استراتيجية للاستذكار تعمل من خلال تنظيم المعلومات في مجموعات أو عبارات أو كلمات أو أرقام سهلة التعلم ، على سبيل المثال ، حفظ الرقم التالي: 47895328463 من المرجح أن يستغرق قدرا كبيرا من الجهد ، ومع ذلك ، إذا كان مكتوبًا مثل هذا: 4789 532 8463 ، يصبح من الأسهل تذكره.
ومن المثير للاهتمام أن تقطيع المعلومات هو أحد الاستراتيجيات العديدة التي تم دراستها في الأشخاص الذين يعانون من مرض الزهايمر الخفيف ، وقد خلصت النتائج إلى أنها يمكن أن تكون مفيدة في تحسين الذاكرة العاملة اللفظية في المراحل المبكرة من الخرف.
3- الاستذكار من خلال الموسيقى :
تتمثل إحدى طرق ترميز المعلومات في عقلك بنجاح في استخدام الموسيقى، أحد الأمثلة المعروفة هو أغنية“A-B-C”، وإذا بحثت على الإنترنت ، ستجد أن هناك بعض الأغاني التي تم إنشاؤها بالفعل خصيصًا للمساعدة في تدريس معلومات معينة، وبالنسبة للآخرين .
الموسيقى هي أيضًا أداة فعالة للأشخاص الذين يعانون من ضعف إدراكي خفيف ومرض الزهايمر، فهم ليس فقط يمكنهم تذكر كلمات الأغاني من طفولتهم حتى عند اختفاء القدرات اللغوية الأخرى، ولكن يمكنهم أيضًا تعلم معلومات جديدة بشكل أكثر فاعلية إذا تم تدريسها من خلال الموسيقى.
4-عمل نموذج للاستذكار:
في هذه الاستراتيجية من الممكن يتم إنشاء نموذج كنوع من التمثيل للمساعدة في فهم واستعادة المعلومات الهامة، ومن الأمثلة على ذلك نموذج تسلسل دائري، ونموذج هرمي من مراحل، ومخطط دائري ، وتسلسل 5 مربعات.
يجب استخدام النماذج بالإضافة إلى الكلمات والقوائم لأنها تجعل استدعاء المعلومات في وقت لاحق أسهل كثيرًا، وباستخدام نموذج كبير مثل دورة Krebs ، أصبح من السهل التعلم والتذكر .
5- قصر الذاكرة :
تعد استراتيجية قصر الذاكرة هي أقدم استراتيجية تم تحديدها في التاريخ، وهي تُنسب إلى سيمونيدس أوفوس ، وهو شاعر يوناني قديم، كما أنها واحدة من أكثر فنون الإستذكار بحثًا، وقد حققت نجاح قوي في مجموعة واسعة من الموضوعات الأكاديمية والمواقف الحياتية.
وبالنسبة لطريقة استخدامها فإن الشخص يبدأ في تصور غرفة أو مسارًا مألوفًا من خلال مبنى ويربط الحقائق أو المعلومات عقلياً بمواقع أو أشياء محددة على طول الطريق، لكي يتذكر ما تعلمه ، يعيد تصور التحرك خلال تلك الغرفة أو على طول هذا المسار وكلما يتوقف عند نقطة معينة فإنه يستدعي منها المعلومات .
تُظهر الأبحاث التي تتراوح بين طلاب الطب الذين يتعلمون مرض السكري وطلاب الجامعات الذين يتذكرون قوائم البقالة تحسينات كبيرة عند استخدام استراتيجية قصر الذاكرة .
6- التسلسل والربط :
تتكون استراتيجية التسلسل أو الربط من تطوير قصة أو صورة تربط ببعض المعلومات التي تحتاج إلى تذكرها، حيث يقودك كل عنصر إلى تذكر العنصر التالي.
على سبيل المثال تخيل أنك بحاجة إلى تذكر إحضار الأشياء التالية معك إلى المدرسة في الصباح: أوراق الواجب المنزلي ، النظارات ، أحذية الصالة الرياضية ، المحفظة ، نقود الغداء ، والمفاتيح.
باستخدام استراتيجية الربط يمكنك التفكير في القصة القصيرة التالية لمساعدتك: وضعت الواجبات المنزلية لجاك على نظاراته وأحذيته في صالة الألعاب الرياضية ودهست محفظته حيث كانت مفاتيحه الجائعة تتناول أموال الغداء، ستلاحظ أنك إذا قمت بإضافة تفاصيل أو فكاهة إلى القصة، فغالبًا ما ستسهل عليك تذكر المعلومات.
7-عمل قوافي متناغمة للاستذكار:
إن القدرة على حفظ وتذكر أغاني الأطفال غالباً ما ترجع جزئياً إلى التكرار وإلى حد ما إلى القافية، يمكن استخدام كلمات القافية لمساعدتنا في تعلم واسترجاع المعلومات .
في بعض الأحيان يمكنك إعادة ترتيب الكلمات أو استبدال كلمة مختلفة بنفس المعنى لجعلها قافية .


مهارات الاستذكار :

1- مهارات المدخلات:
 تستخدم تلك المهارات في اكتساب وتناول المعلومات والأفكار الجديدة من مجالاتها المُختلفة داخل المدرسة وخارجها، وإدخالها بالعقل من خلال الحواس، والتناول العقلي لتلك المعلومات. وأوّل خُطوة نحو التعلم والاستذكار الفعّال هي تحسين مهارات المدخلات التي تتمثل في (الاستماع، القراءة، عمل الملاحظات والملخصات، تحديد الأهداف، والمشاركة في الفصل المدرسي كمدخلات).

2- مهارات العمليات:
وهي التجهيز والمعالجة لتلك المعلومات لربطها بالبنى المعرفيّة لديه، وهذا الربط يُساعد على استدعائها وقتما يريد الفرد ذلك. التي تتمثل في (إدارة الوقت، إدارة الذات، التركيز، إدارة الذاكرة، الإعداد والمراجعة للاختبار).

3- مهارات المخرجات:
 من المهارات التي تعكس أداء ملاحظا يُقَوَّم من قِبل الآخرين، ويترجم كل المهارات السابقة إلى أداء ظاهر يقدّر من خلاله مدى نجاح المتعلم. وتتمثل مهارات المخرجات في (المشاركة في الفصل، كتابة التقارير الشفوية والتحريرية، تجنّب قلق الاختبار، أخذ الاختبار، والتعلم من الاختبار).



شروط الاستذكار الجيد :
1- توافر الدافع أو الحماس لدى الطالب لبذل الجهد والطاقة والعمل الجادّ والموصول، وعلى الطالب أن يخلق في نفسه هذا الدافع بحيث يلقى التشجيع والتعضيد نابعًا من ذاته.

2- التكرار الواعي المُستنير القائم على فهم المادة واستيعابها وليس التكرار الآلي الأصم الأعمى.

3- توزيع الجهد المطلوب في الدراسة على عدّة جلسات بدلاً من الجهد المركز في جلسة واحدة، ولا بد أن تتخلل عملية الاستذكار فترات من الراحة والاستجمام التي تؤدّي بدورها إلى ثبات المادة المتعلمة.

4- يلعب الجهد الذاتي الذي يبذله الطالب دورًا أساسيًّا في نجاح عملية التعليم، فالمعلومات والحقائق التي يجمعها الطالب بنفسه وبطريق جهده الذاتي لا تخضع للزوال والنسيان.

5- فهم معنى المادة المتعلمة فهمًا جيدًا، فحفظ المواد عديمة المعنى يكون أكثر صعوبة ويستغرق وقتًا وجهدًا أطول من حفظ المادة ذات المعنى الواضح.

6- اتباع الطريقة الكليّة في الاستذكار وهدفها أن يلمّ الطالب بالمادة المراد تعلمها كلها كوحدة متماسكة، يبدأ في دراستها جزءًا جزءًا ويتقنها ويحكم فهمها، وبعد ذلك يعود إلى المادة ككل مرة أخرى ليكامل بين أجزائها ويربط بينها في كل موحد.

7- تسميع الطالب لنفسه ما استذكره حتى يستوثق من أنه هضم المادة المراد تعلمها وحتى يزداد ثقة في نفسه.


ارشادات فن الاستذكار :

• ابدأ يومك بالأذكار واحرص على الصلاة في وقتها حتى يبارك الله يومك، وتذكر أنك تُؤجر على كل لحظة تقضيها في اقتناء المعرفة.
• أولِ أقصى الاهتمام للمحاضرة؛ فهي تلعب دوراً مهماً في اقتناء المعرفة، فكلما تمكنت من اكتساب المعرفة خلال المحاضرة كنت أكثر قدرة على استذكار معلوماتها، لذا من المناسب أن تقوم بالاطلاع «ولو بشكل عاجل» على المواضيع الأساسية للمحاضرة قبل حضورك لها، والتركيز العالي أثناءها، وتدوين المعلومات الأساسية، والمشاركة النشطة خلالها.
• استفسر من أستاذ المقرر بشكل مباشر أو من خلال الوسائل التقنية عن الأمور التي لم تتمكن من فهمها، وتداول مع زملائك وخاصة المتفوقين منهم بشأنها، وحاول ما أمكن أن تكون أسئلتك محددة، متذكراً المثل القائل: السؤال الذكي نصف الإجابة.
• ساهم بشكل فعال في الأنشطة الدراسية التفاعلية، ولا تألُ جهداً في استخدام الوسائل التقنية المتوفرة مثل البريد الإلكتروني والوسائل الأخرى التي تتيحها أنظمة التعليم الإلكتروني.
• احرص على أن تكون تنمية الرغبة في الاستذكار لديك عالية، وذلك من خلال وجود هدف محدد تسعى إلى تحقيقه، وهنا يأتي تفوقك الدراسي على رأس القائمة.
• ركّز خلال الاستذكار، فتركيز الانتباه يلعب دوراً مهماً في جودة هذه العملية، وتدرب على الاستذكار في الظروف المختلفة، فتعودك على الاستذكار في الأماكن الهادئة فقط قد يجعل تكيفك مع بعض الضوضاء حين تضطر لذلك عملية صعبة.
• احرص على أن تكون قراءتك خلال عملية الاستذكار فعالة، وذلك من خلال: استعراض إجمالي سريع للدرس وذلك قبل الشروع في قراءته بشكل تفصيلي ودراسته بإمعان، إيلاء أهمية خاصة للعناوين الرئيسة وأقسامها الفرعية وحفظها لتكوين صورة إجمالية عامة عن الدرس في ذهنك وتحقيق الترابط بين أجزائه، الاهتمام بدراسة الرسوم التوضيحية والمخططات والجداول التلخيصية وبالإجابة عن الأسئلة المباشرة حول الدرس، الربط بين المعلومات الجديدة والمعلومات التي سبق دراستها، والتأكد بشكل تفاعلي من إتقانك للأجزاء الواردة في الموضوع الذي قرأته وذلك عن طريق استعراضك غيباً لنقاطها الرئيسة، ثم العودة للمرجع والتأكد من عدم إهمالك لأي منها.
• قم بتلخيص الموضوعات من خلال نقاط محددة وواضحة وذات تسلسل منطقي؛ حيث إن ذلك يساعدك كثيراً على تذكر جوانب الموضوع، ويمكنك من الربط بين أجزائه، والفهم العميق لها، والاحتفاظ بالمعلومات لفترات أطول، ويمكنك من الإجابة عن أسئلة الاختبارات بسهولة ويسر.

• قم بمراجعة معلومات الدرس؛ حيث إن للمراجعة فوائد كثيرة جداً أهمها تثبيت المعلومات، وسهولة استرجاعها عند الحاجة لها، كما تساعدك المراجعة الدورية للدروس السابقة على فهم الدروس الجديدة فهماً كاملاً وفي وقت أقل.



الجمل الاستذكارية :
الجمل الاستذكارية في علم التجويد:
  • "قطب جد" للدلالة على حروف القلقلة
  • "فحثه شخص سكت"، والتي تشير للحروف العربية المهموسة
  • الحرف الأول من كل كلمة في "أخي هاك علما حازه غير خاسر" للإشارة إلى حروف الحلق
  • "اِبْغِ حَجَّكَ وَخَفْ عَقِيمَهُ" للحروف القمرية
  • في علم النحو "سألتمونيها" للإشارة إلى الحروف التي تضاف لجذر الفعل الأصلي.
  • قَالَ صَاحب كنز الدقائق رَحمَه الله تَعَالَى وَلَا يرفع يَدَيْهِ إِلَّا فِي فقعس صمعج أَي إِلَّا فِي مدلولات حُرُوف هَذَا اللَّفْظ. فالفاء عَلامَة تَكْبِير الِافْتِتَاح أَي تَكْبِير التَّحْرِيمَة. وَالْقَاف عَلامَة الْقُنُوت. وَالْعين عَلامَة الْعِيدَيْنِ. وَالسِّين عَلامَة الْحجر الْأسود أَي عِنْد استلامه. وَالصَّاد عَلامَة الصَّفَا. وَالْمِيم عَلامَة الْمَرْوَة. وَالْعين الثَّانِي عَلامَة عَرَفَات. وَالْجِيم عَلامَة الْجَمْرَتَيْن الأولى وَالْوُسْطَى وَقد نظمها الشَّاعِر.
ارْفَعْ يَديك لَدَى التَّكْبِير مفتحا... وقانتا وَالْعِيدَيْنِ قد وَصفا
وَفِي الوقوفين والجمرتين مَعًا ... وَفِي استلام كَذَا فِي مروة وَصفا
  • "صُنْ شَمْلَهُ": أسماء الأنبياء المصروفة: صالح، نوح، شعيب، محمد، لوط، هود
  • "يَرْمُلُونَ: حروف الإدغام


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

عراق

تنمية بشرية