الأربعاء، 15 يناير 2020

الصورة الذهنية وتحقيق الاهداف :


الصورة الذهنية او الشرائح هي الفلتر الذي نرى به انفسنا في هذا العالم ونظن كيف يرانا الآخرون .
وتكون مبرمجة في اللاوعي من الطفولة بتأثير البيئة المحيطة والاسرة والمدرسة والاصدقاء …

بالإمكان أن تظن أن الآخرين يهتمون لأمرك بطريقة زائدة و ينظرون إليك نظرة إعجاب أو احتقار.

في حقيقة الأمر، ليست لديهم أدنى فكرة عن لباسك حتى ..
كقاعدة عامة، الناس من حولك (90 %) مشغولون بأنفسهم مثلك تماما
الصورة الذهنية السلبية تشوه رؤيتك حول ماذا يظن الناس بك ـ هي صورة مشوهه للواقع ؛لأنها ما يوجد بذهنك انت وليس بذهن الاخرين بالضرورة.
*انتبه وأنت تصنع الصورة الذهنية :
** لا ترسم صورة ذهنية مثالية منذ البداية، إبدأ أولا بالدرجات الواقعية و مع الوقت يمكنك أن تمر إلى درجات أعلى بكثير.(التدرج مطلوب)

** لا تنسخ الصورة من احد .. صورتك خاصة بك انت . جميع القيم تملك مرادفا يمكن تعويضها به و الذي يناسبك أكثر في المرحلة الأولى:

** الشجاعة يمكن تعويضها بالعزيمة ، والجمال بالابتسامة الساحرة ، والقوة بالرشاقة ، وطلاقة اللسان بحسن الإستماع ، والثقافة بالوعي ، واللياقة الجسدية بالثقة في النفس



بصناعتك للصورة الذهنية الايجابية كل ما هو إيجابي سيمر عبر الفلتر و كل ما هو سلبي سيرمى بعيدا،
السلبيات تتبعك إذا لم تتجاهلها وتمضي بطريقك .. الإيجابيات بدورها ستكون دائما معك إذا كنت ستستقبلها دائما بالرضى .

 يتحدث علماء النفس كثيرا عن الصورة الذهنية، هذه الصورة التي تشترك أنت ‏في تكوينها في عقلك الواعي ثم تتسلل رغما عنك إلى العقل الباطن، حينما تردد ‏فكرة أو تتحدث بها طوال الوقت أو تنصح بها غيرك فأنت في الحقيقة تبرمج بها ‏عقلك الباطن الذي يسيطر رغما عنك على عقلك الواعي، يبقى لديك طوال ‏الوقت الخيار أن تبرمج عقلك بفكرة سلبية محبطة أو بفكرة إيجابية مشعة.


اتجاه تركيز الذهن هو مفتاح النجاح:
هذا المثال السابق طرحه جيمي جونسون مدير إحدى الفرق الرياضية على لاعبيه قبل إحدى المباريات، لحثهم على تركيز أفكارهم على الفوز، وتخيل أنفسهم وهم قد حققوا هذه النتيجة..
وأنت أيضاً عليك صنع صورة لنفسك في الوضع الذي نرغب في تحقيقه..
فهذه الصورة المصنوعة وصفة ناجحة لتحقيق النجاح وخطوة رائعة لقهر واحد من
صعوبات البداية ألا وهو.. التردد.
فعندما تعبر الشيء في ذهنك أوّلاً، يصبح عبوره على أرض الواقع أيسر كثيراً مما تتصوّر كما يقول إيميل جو: "انظر دائماً إلى ما تفعله على أنّه سهل وسوف يصبح كذلك".
ومن أفضل أشكال العبور الذهني، ما قام به العداء روجر بانيستر الذي استطاع أن يقطع ميلاً كاملاً في أقل من دقيقة، في الوقت الذي كان فيه الخبراء والمختصون يعدون هذا الفعل من المستحيلات الرياضية!
وبعد أن فاز بانيستر بالسباق وحقق الزمن المستحيل.. سألوه:
ما هو شعورك عندما حطمت هذا الإنجاز الضخم؟
فأجاب في ثقة:
لا شيء.. لأني قد حطمته في ذهني آلاف المرّات من قبل.
والغريب أنّه بعد فترة من إنجاز روجر نجح عداء آخر في تكرار ما فعله بانيستر..!
والأغرب أنّه بعد فترة أخرى حطم أكثر من 800 عداء حاجز الدقيقة عند جري الميل.
وكأنّهم جميعاً كانوا يحتاجون لمن يكسر خوفهم من هذا الرقم.
وما فعله هذا العداء يتوافق مع مقولة أنتوني روبنز: "إذا فكّرنا في شيء ما بطريقة قوية جدّاً وكأنّه قد حدث فعلاً، ثمّ نكرّره حتى يترسّب فينا، فإنّ جهازنا العصبي سيتعامل معه إلى أنّه شيء حقيقي".
- عش خطواتك نحو اكتساب الثقة بالنفس:
ونفس هذه الفكرة صالحة لتوليد الثقة بالنفس..!
فعند افتقاد ثقة المرء بنفسه عليه أن يتخيّل كلامه وحركته إذا كان يمتلك هذه الثقة المفقودة..
ثمّ يتعامل بنفس الطريقة التي صنعها في خياله..
عندها سيراه الآخرون إنساناً قويّاً واثقاً من نفسه..
ويعاملونه على هذا الأساس..
وبناء على نجاحه في التعامل مع الناس ستزداد ثقته بنفسه ويتحوّل التظاهر الذي بدأ به إلى حقيقة واقعة..
وعند ممارسة لعبة التخيّل الإيجابي هذه – لو صح أن نطلق عليها هذا الاسم – فالعقل الباطن سيساعدك كثيراً على نجاحها، فهو يتعامل مع أفكارك على أنّها حقائق مجرّدة ويؤكد على ذلك مقولة ستيف شاندلر: "لن يعرف عقلك الباطن أبداً أنّك تتخيّل فهو إما يستقبل صوراً أو لا يستقبل.


الخطوات العملية:
1- حدّد بدقة أهدافك في الحياة في كافة المجالات التي تهتم بها أو على الأقل اهتماماتك الرئيسة.
2- تخيّل الشكل الذي ستكون عليه عند تحقيقك لهذه الأهداف.
3- اصنع صورة ذهنية لنفسك توضح الأسلوب الذي تتبعه لتحقيقها.
4- خصص وقتاً يوميّاً للتفكير بالطريقة السابقة حتى تصبح عادة تمارسها دون جهد.
5- عدل في شكل الصورة الذهنية حتى تكون على أفضل ما تتمنّى من حيث قيمة الهدف ووسائلك لتحقيقه.
6- لابدّ وأن يصاحب تلك التخيّلات عمل دؤوب حتى يتحوّل الحلم إلى حقيقة.

* نتيجة
إنّ صورك الذهنية عن الغد هي الجسر الذي سيصل بك إليه.. فامنحها الكثير من وقتك وفكرك.





ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

عراق

تنمية بشرية