
من أهم شروط الحوار البناء:
1- البحثُ عمّا يجمعُ
المتحاورين على أرضيّة مشتركة كاللغة، وعادة ما تتسم بالهدوء، إلى جانب توّفر الحقائق
الموضوعية لدى كل طرف.
2- استعداد الأطراف للحوار وليس للمُطاحنة؛ فالهدف الرئيسيّ
منه هو التفاعل والوصول إلى نتائج إيجابية تخدم التفكير الصحيح، ولا تُعزز وجهات نظر
شخصيّة، أو تدعم تفوق أشخاص دون غيرهم.
3- الاستماع للطرف
الآخر دون مقاطعته، أو إبداء عدم الرغبة لسماعه من خلال التأفّف والتبرم، والقيام بحركاتٍ
جسديّة لا تنمّ عن أدب الاستماع.
4- عدمُ توجيه الاتهامات للأطراف الأخرى، أو بَدْء الحوار
بكلمات مثل: "من المفروض عليك، أو لزاماً عليك"؛ وذلك لأنها تنهي الحوار
وتقطعه من منبته، فكيف لشخص أن يقبل التحاور مع مَن يُوجّه له كلاماً مُغلّفاً بنبرةِ
التحكم والاستعلاء.
5- التمتّع بالمرونة التي تفرضُ على المتحاورين تقبّل حقائق
جديدة كانوا يظنّونها غير قابلة للنقاش أو المَسّ.
6- التخلّص من الأحقاد تجاه أيّ شخصٍ حتى يحقّق ذلك الأريحيّة
في الحوار، وينهي توقّع نتيجته السلبية مسبقاً، بسبب كراهيتنا تجاه الشخص الذي نتحاورُ
معه، فيتخذ القصدَ من التعبير عن كره، وفرصة للانتقام من مواقف شخصية سابقة.
7- التزام الهدوء وعدم الانفعال أبداً، فالسلوك العصبيّ سيضيع
الحقائق الإيجابيّة التي يمتلكها المتحاورون.
8- يتّسم في اختيار
الوقت المناسب للحديث؛ بحيث يطرح المُرسل فكرته وينتظر الردّ في الوقت المناسب من المستقبل.
9- يتّصف
باختيار الألفاظ المناسبة، والتعبير عن وجهات النظر بأسلوبٍ حضاري، وبمعزل عن استخدام
أي مصطلحات نابية.
10-
يتمّ التحدث فيه بنبرة صوت مناسبة، وبعيدة كلّ البعد عن نبرة التوبيخ، بحيث يكون متوسّطاً
من حيث الارتفاع.
11-
يبتعد تماماً عن العصبيّة والحدة في الحديث،
ويتجنّب إظهار علامات الاستياء والتهكّم والسخرية.
12-
يتّسم بالمرونة والاحترام؛ حيث يتقبّل فيه
الطرف الأول أفكار الطرف الآخر بكل صدر رحب، ويحرص على عدم مقاطعته أثناء الحديث، ويتجنّب
الاستهزاء بآرائه ولا يحاول تغييرها، ولا يتعدّى عليه في حال وجّه نقداً بناءً لأي
فكرة يؤمن بها الطرف المرسل.
13-
يمتاز بالصدق العميق، ويتجنّب تأليف الأحداث
والحجج والبراهين بهدف إثبات صحة القول، مع الحرص على الاستشهاد بوقائع مقنعة من التاريخ
والتجربة لإثبات ذلك.
14-
بعيد تماماً عن المجاملة.
15-
يتّصف بالواقعية إلى حدٍّ كبير؛ حيث يستهدف
الوضع الحاضر في كافة الجوانب، ويناقشها ويحاول إصلاحها، ولا يهتمّ بأخطاء الماضي،
بل يستفيد منها للارتقاء بالحاضر وبناء مستقبل أفضل.
16-
يمتاز بالإيجابيّة والتفاؤل.
17-
يُعدّ هادفاً من الدرجة الأولى؛ حيث تظهر نتائجه
الإيجابيّة بعد انتهاء جلسة أو عدد جلسات من الحوار.
18-
يحاور العقل، ولا ينظر كثيراً إلى العاطفة.
19-
يسوده الشعور بالمسؤولية.
20-
يمتاز بسلامة العرض وجودة الخطابة والإلقاء.
21-
يتصف بالتفاهم.
22 - البحث قبل كل
شيء لإنشاء وحدة فكريه وساحة مشتركة في طريقة النظر العقلي من أجل تحصيل لغة مشتركة
بين طرفي الحوار.
وقد
يتطلّب الأمر في هذا المجال، أن يتنازل الفرد مؤقتاً عن بعض ما يعتقد أنّه لا يقبل
الجدل، وذلك من أجل عدم قطع خيوط التواصل مع الآخر، ودعوته إلي أرضية مشتركة ومحايدة
تصلح لتبادل الرأي والنظر من غير أحكام مسبقة. وقد علّمنا القرآن أن هذا التنازل قد
يكون في أكبر اليقينيات عند الفرد، كما قال تعالي: ( قُلْ مَن يَرْزُقُكُم مِّنَ السَّمَوَا
تِ وَا لاَْرْضِ قُلِ اللَّهُ وَإِنَّآ أَوْ إِيَّاكُمْ لَعَلَي هُدًي أَوْ فِي ضَلَل
مُّبِين )]سبأ: 24
23
- التحلّي بالعقلية المنفتحة التي تدرك أن في هذا الوجود حقائق ثابتة لا تتحول وحقائق
تتغير بتغير الظروف والأزمنة، وأنّ الاحاطة الكاملة بالحقيقة لم تتهيأ لأحد من الناس.
ويترتب
علي هذا الوعي امتلاك المرونة تجاه ما عرفنا، وبهذا يغرس الإنسان في نفسه إمكانية تغيير
نظرته إلي الحياة، وتعديل ما قد التبس عنده من مفاهيم، وتصحيح الصورة الذهنية التي
كان يمتلكها من الحقيقة، وذلك من خلال استعانته برؤية الاشياء من الزاوية التي ينظر
إليها المقابل.
ومن
هذا المنطلق، لا يكون ثمة ما يدعو كل من طرفي الحوار إلي الخجل من الخطأ ما داما يحتفظان
دائماً بعقول مفتوحة علي الحقائق الجديدة، وما داما قد وطّنا أنفسهما أن يغيرا آراءهما
عندما تشير الحقائق إلي خطئهما.
24
- تطهير النفس من جميع الشوائب التي تخلّ بوضوح التفكير وتخرج الحوار من الموضوعية،
من قبيل: الأنانية والتمركز حول الذات والغرور والتكبّر وغيره، لأنّ هذه الرذائل لا
تسمح للإنسان أن ينظر إلي الأمور بشمولية ووضوح أو أن يزن الكلمات قبل أن ينطق بها.
25
- التحكّم بالأعصاب وضبط الانفعال عن طريق معاملة المقابل علي قدر عقله والتزام الصفح
والتسامح قبال اخطائه، وتجاهل
التصرّفات
السلبية التي يقوم بها، لأنّ الغضب وفقدان السيطرة علي الأعصاب يورثان فقدان الاتزان
الانفعالي والقلق والتوتر، فيؤدّي ذلك إلي عمي العقل وسلّ قدرته علي التفكير بوضوح،
وإفلات زمام السيطرة علي الموقف تماماً وسلب مهارة التصرّف في الظروف الحرجة ومعرفة
كيفيّة التخلّص من المأزق والردّ الحاسم علي ما قد يوجه إليه من انتقادات غير بنّاءة،
فتكون النتيجة زيادة الأمور سوءاً وتعقيداً.
فلهذا
ينبغي للمتحاورين أن يجيدا اتخاذ الخطوات المؤثرة لتبديد غضب المقابل وأن يسيطرا علي
زمام الأمور عن طريق مقابلة غضب الآخرين برد فعل ودود وعطوف.
ومن
أفضل الخطوات المهمة والفعّالة والمؤثرة التي بها يستطيع الإنسان أن يبدد غضبه هي أن
يتمالك نفسه، وأن لا يفقد هدوءه أبداً، وأن يستجيب للمقابل بتعامل ودود وعطوف وأن يتكلّم
معه بلين وهدوء.
وباتباع
هذه الطريقة سيدرك الطرف الآخر خطأه، ويعود إلي صوابه بعد فترة، بل قد يعتذّر عن اسلوبه
ويوطّن نفسه للإصغاء والاستماع الواعي إلي ما يذكره الطرف الآخر وتلقّي أفكاره دون
أدني تشويش.
26
- اجادة مهارة الاصغاء والانصات الجيد لكلام وحديث الطرف المقابل، وعدم مقاطعته مطلقاً
حينما يعرض أفكاره، وتوفير الفرصة المناسبة لتبادل الأفكار وتقريب وجهات النظر، لأنّ
تفكير الإنسان عند استماعه إلي شخص ما في الإجابة والردّ عليه يسلب من الإنسان قدرة
النظرة الشمولية وفهم واستيعاب كلام الطرف المقابل، ومن ثم يؤدّي هذا الأمر إلي سوء
التفاهم بينهما.
27
- ينبغي أن يعي كل من طرفي الحوار بأنّ الحوار ليس ساحة لتأكيد الذات أو إظهار العظمة
أمام الآخرين أو الغلبة عن طريق العراك الكلامي المشحون بالانفعال الذي يقود إلي الاحباط
والتشنّج، بل الحوار ساحة يستعين بها الطرفان ليساعد كل منهما الآخر علي الإدراك الذي
يؤدّي إلي اكتشاف الحقيقة، وهو وسيلة ليتفّهم فيه كل منهما الرأي الآخر وأن يقارنه
مع فهمه ليتوصّل إلي القرار الصائب والنظرة الثاقبة.
ولهذا
لا يشترط في الحوار أن تكون الغاية توحيد الآراء في نهاية المطاف، بل المطلوب أن يشرح
كل من الطرفين وجهة نظره للآخر، وأن يُري كل منهما الآخر ما لا يراه.
وأما
الذي يظن أنّه يتمكّن من إرشاد الآخرين إلي الحقيقة عن طريق إفحامهم والتغلّب عليهم
في الجدل أو الانتصار في النقاش عن طريق النقد اللاذع أو الهجوم عليهم والإطاحة بهم
والنيل من شخصيتهم فهو خاطيء، وهو لا يدري أنّه بتفنيد أقوال الذي يجادله وتحطيم وجهات
نظره وتسفيه أقواله وجرح مشاعره وخدش اعتباره
يدفعه
إلي الضلال دفعاً ويغرس في نفسه حقداً وكراهية له ولفكرته وعقيدته.
28
- عرض الأفكار والآراء والحجج والبراهين بمرونة واعتدال ودقة، لأنّ الحقائق حينما تعرض
بهدوء تكون أشدّ أثراً في دفع الآخرين إلي الاقتناع بها والموافقة عليها.
كما
يتيح هذا الأمر الفرصة للمقابل لينطلق من دافع ذاتي إلي تغيير نفسه وتعديل الصورة التي
كان قد رسمها من قبل للقضية المطروحة علي طاولة البحث، فيتمكّن من اعادة تفسيره لها،
واكسابها المعني الجديد الذي هو أكثر ملاءمة للواقع.
وإلاّ
فاذا تحدّث أحد اطراف الحوار مع الآخر بلهجة حادة وبنبرة متعالية، فانّه لن يجد أبداً
آذاناً صاغية لكلامه ولن يجعل الطرف الآخر إلاّ معارضاً له.
29
- مراعاة الخلق الرفيع واحترام الطرف المقابل وعدم المساس بذاته عن طريق الانتقاص منه
أو الاستهزاء أو السخرية أو الاستخفاف به ومحاولة كسب وُدّه عن طريق الاهتمام به واتباع
الأسلوب القائم علي الرفق واللين في معالجة الأمور واستخدام الكلمات الطيبة التي تترك
التأثير الطيب والانطباع الحسن فيه، والتي تشعره بأنّ من يسمعه مهتم فعلا به وبقيمته
الشخصية، لأنّ هذا الأمر يجعل المقابل أكثر تقبّلا للآخر ولأفكاره وآرائه، وتثبت له
أن الجلسة جلسة حوار وليست معركة علي الاطلاق.
الحوار العقيم - التعصب - نقد الأفكار
الحوار العقيم : هو الحوار الذي لايشتمل على أي
شرط بحيث انه بمعنى حوار بدون فائدة فلا تاخد منه الفائدة
التعصب : ظاهرة مبنية على الحوار سيئة الوضف حيث عند الارتباط بعدة اشخاص هناك من يميل الى شخص معين اي بمعني العنصرية و التحيز ، وايضا يكون متمسكا برأيه حتى ولوكان الخطأ وعدم الاعتراف
نقد الأفكار : عملية مبينة على أسس الحوار وهو رفض الأفكار ووجهة نظر البعض التي تكون خاطئة وتساعد في الوصول الى الحقيقة والتخلص من الافكار
يتبع
اساليب الحوار
التعصب : ظاهرة مبنية على الحوار سيئة الوضف حيث عند الارتباط بعدة اشخاص هناك من يميل الى شخص معين اي بمعني العنصرية و التحيز ، وايضا يكون متمسكا برأيه حتى ولوكان الخطأ وعدم الاعتراف
نقد الأفكار : عملية مبينة على أسس الحوار وهو رفض الأفكار ووجهة نظر البعض التي تكون خاطئة وتساعد في الوصول الى الحقيقة والتخلص من الافكار
يتبع
اساليب الحوار



ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق