الثلاثاء، 3 ديسمبر 2019

مفهوم الثقافة العامة عند الانسان :

الثقافة العامة : هي عبارة عن نظام عامّ مفتوح يحتوي هذا النظام على مجموعة أنظمة فرعية، تشتمل على تكنولوجيا الحياة الحاضرة والمستقبلية، وتدخل تحت ذلك الأنظمة الماديّة وغير الماديّة التي تنتج عن تفاعل الإنسان مع غيره من النّاس، وتفاعله مع بيئته المحيطة به على فترة زمنيّة تمتدّ من الماضي إلى الحاضر والمستقبل.




فثقافة الشخص هي مؤشرٌ جيد عمَّا يحتويه هذا الشخص وعن شخصيته، وتتحصل هذه الثقافة عن طريق القراءة وحب الاطلاع وحب معرفة الجديد، وحب استكشاف الوجود والتنقل بين سهوله ومحيطاته والعيش مع كل الأمم ومعرفة الحضارات جميعها ومحاولة العيش فيها والتفاعل معها.

 لذلك يعتبر الكتاب الوسيلة الأساسية لزيادة الثقافة العامة عند الأشخاص الراغبين بذلك. حيث أن القراءة تبلور الأفكار وتمكن الشخص من تحصيل كافة الخبرات السابقة وكافة العلوم المختلفة.

 وهناك خلط واضح ما بين الثقافة والتخصص المتحصل عليه عن طريق الدراسة الجامعية، فالتخصص يكسب الشخص معلومات في مجال واحد فقط أما الاطلاع والقراءة فتكسبه معلومات في مجالات مختلفة وفي شتى الميادين، فالشهادة الجامعية ضرورية لكنها لا تكسب الأشخاص ثقافة، فلم نجد أن عالماً من العصر القديم كان جامعاً للشهادات والألقاب ولكننا نجده قد أسهم بشتى الطرق في إحداث نقلات نوعية لدى البشر على مر العصور، فقد كان قديماً مصطلح العالم الموسوعي يطلق بكثرة على العلماء وذلك نظراً لإتقانهم علوماً مختلفة في شتى المجالات والأغرب أنك قد تجد إنجازات واضحة في كل مجال منها، فقد يكون العالم متقناً للرياضيات والفيزياء والطب والرسم والموسيقى والهندسة.

يمكن للإنسان أن يجمع بين زيادة معرفته في تخصصه وزيادة ثقافته عن طريق قراءة كتاب في التخصص وكتاب في أي مجال آخر.

 يجب البدء باكتساب الثقافة المتنوعة من الصغر حيث يجب التركيز على ما يتلقونه من تعليم منذ بدء عمليتهم التعليمية، وذلك عن طريق ترسيخ قواعد اللغات عندهم منذ بداية حياتهم. كما أن اللغات وسيلة مهمة لزيادة الحصيلة المعرفية واكتساب الثقافة في المجالات المختلفة، إذ يجب قراءة الكتب في لغاتها الأصلية فالترجمة قد تضعف المعاني التي يقصدها المؤلف عند تأليفه الكتب خصوصاً إذا كان المؤلف غير متقن للغة التي يترجم منها.

 في هذا العصر تتنوع وسائل الحصول على الثقافة فبجانب الكتب هناك المقالات وهناك التسجيلات الصوتية ومقاطع الفيديو للعلماء والمثقفين والتي بدورها تسهم في إثراء المعارف عند المتلقي، خصوصاً وإن كان المتحدث قارئاً نهماً للكتب وذو ثقافة عالية جدا .





فوائد الثقافة العامة :

للثقافة العديد من الفوائد، ومنها:

1-    تميّز الإنسان عن باقي المخلوقات.
2-    مواكبة كل ما يحدث من تغيرات في عصر السرعة والعولمة.
3-    المساهمة في نهضة المجتمع وتطوّره، فكلما زادت ثقافة مجتمع زاد رقيّه وتقدمه وحضارته.
4-     صقل المواهب الفردية؛ لأنّه من خلال الثقافة، والتفكير، والبحث، والقراءة يتمكّن الإنسان من معرفة مواهبه المختلفة ويعمل على تنميتها.
5-     الوصول إلى الرخاء الفكري والثراء العلميّ.
6-     دفع المجتمع نحو التطوير والتحسين من خلال العلم والقراءة وأخذ كلّ ما هو جديد ولا يتم ذلك إلا بالثقافة.
7-     التخلص من أوقات الفراغ بالانشغال بالقراءة والتفكير .
8-     تقويم اعوجاج بعض الأشخاص وزيادة طاقتهم الإيجابيّة.

 9. الوصول إلى حلّ المشاكل بشكل أسرع نتيجة تراكم المعرفة والخبرات لدى الأفراد بشكلٍ خاص والمؤسسات بشكلٍ عام. 


10_الارتقاء بالإنسان إلى أعلى درجات النجاح في الحياة، كما أنّ الثقافة تمهّد للمثقف الطريق للوصول إلى أهدافه وأحلامه بطريقة لامتلاكه الخبرات والمعرفة.
11-إكساب الشخص محبة الآخرين، واحترامهم، ومودتهم.

12- زيادة قدرة الأفراد أو المؤسسات أو المنظمات على اتخاذ القرارت السليمة لاطلاعهم على خبرات السابقين فيما يخص أمور الإدارة، والتخطيط، واتخاذ القرارت.


كيف تمتلك الثقافة العامة:

يجب على الاشخاص الذين لديهم الرغبة في أن يكونوا مثقفين الحرص على اتباع ما يلي :

1-التزام القراءة والمطالعة
2-يجب الحرص علي الاطلاع ومعرفة كافة الامور التي تدير من حوله من اقتصاد وسياسة
3-الحرص علي اكتساب معلومات جديد
4-يجب استبدال اصحابه وزملائه باشخاص لديه ثقافة وعلم
5-الحرص الدائم علي حضور الندووات وجميع الموتمرات
يجب معرفة جميع العلماء والادباء .



اهمية الثقافة العامة :


تعتبر الثقافة العامة واحدة من المعايير التي تحدد شخصية الإنسان، والتي تحدد مدى ملاءمته دوناً عن غيره للقيام بأعمال معينة؛ ذلك أن تنوع الثقافة لدى الإنسان وعدم انحصارها في مجال التخصص من الأمور التي تعطي انطباعاً حسناً عن الشخص، فالآخرون ممن يتعاملون مع هذا الشخص سيلعمون تماماً أن له فضولاً معرفياً كبيراً، وأنه يمكن الاعتماد عليه؛ كونه يسعى على الدوام إلى زيادة حصيلته المعرفية، وتعلم كل ما هو جديد ومفيد. تتنوع موضوعات الثقافة العامة بشكل كبير، وهذا ما جعل هذا المصطلح من المصطلحات الفضفاضة التي قد تحمل في ثناياها كل شيء.

واليوم وبفضل التقدم التقني الهائل، فقد صار الحصول على الثقافة العامة موضوعاً سهلاً، بحيث يمكن لأي شخص، ومهما كان وقته ضيقاً أن يحصل على المعلومات التي يريدها بضغطة زر فقط، فقد فتحت أبواب المعرفة، وصارت متاحة للجميع .



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

عراق

تنمية بشرية