1- الآباء يشعرون بالفخر والأطفال يتحولون إلى ‹‹أغبياء›› صغار (التقليد)
يشعر الأهل دومًا برغبة حقيقية في تحقيق مستقبل باهر لأطفالهم منذ اللحظات الأولى، ربما يطلق البعض ألقابًا على أطفالهم بمجرد خروج الجنين إلى نور الدنيا، فمنهم من يرى في طفله الطبيب الناجح أو المهندس الشهير، أو رجل الدين المفوه، أو الفنان المميز. يتحدثون عنه طوال الوقت ويخلقون في الطفل رغبة أن يصبح مثله، لنجد مؤخرًا بعض الأطفال الصغار يظهرون على شاشة القنوات التليفزيونية كصور منسوخة من مشاهير كبار، يفتخر الأهل بهم ويتم تقديمهم باعتبارهم أطفالًا أذكياء وأصحاب مواهب. والحقيقة أنه قد تم قتل الإبداع بداخلهم وتم تحويلهم إلى نسخة من شخص آخر، يتحول بمرور الوقت إلى أداة تعمل وفق ما يطُلب منها.
2- لا وقت للأسئلة، التلقين هو الطريق الأسرع للغباء
يخرج الطفل من أسرته مُستقبِلًا عالمًا جديدًا هو المدرسة، المدرسة التي تجيد اكتشاف مهارات الطفل وقدراته التي ربما عجز الأهل عن اكتشافها لعدم فهم أو تقصير. يحمل الطفل في داخله مئات الأسئلة الحائرة تبحث عن إجابات، عشرات الأفكار تبحث عن فرصة للتنفيذ. ولكنه لا يجد الوقت المناسب، فالعملية الدراسية معتمدة على مناهج لابد أن تنتهي قبل انتهاء العام، ثم يأتي الامتحان ليحدد مستوى التلقين والحفظ، اكتشاف المواهب والقدرات ليس مكانها المدرسة. فالمدرسة هنا خُلِقت كي تسير في خط مستقيم يخلق منه أداة جديدة تجيد العمل وفق إطار محدد وفقط. بمرور الوقت يفقد الطفل الشغف وتضيع الأسئلة والقدرة على فهم الواقع ومتغيراته.
(دروس التنمية البشرية)
Hhffnnaa92@gmail.com
ذات للتنمية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق