مفتاح الإيحاء الذاتي هو أن تتعلم كيف تسيطر على مهام جسمك وتجعله يسترخي بواسطة الكلام الهامس وبتعبير اخر أكثر بساطة هو أن تهدهد ذهنك وجسمك بترديد كلمات معينة بطريقة معينة والتنفس ببطء، يؤكد طبيب الأعصاب الألماني JOHAN SCHULTZ مؤسس هذا العلم والذي وضع الأطر الأساسية للاسترخاء بالإيحاء الذاتي عام 1930 والتي أطلق عليها «المتولدات ذاتياً« بأن إقناع أجزاء الجسم بتوليد أحاسيس خاصة بها هي أفضل الطرق للاسترخاء والتخلص من الضغوط الناجمة عن العمل أو المشاكل الأسرية أو حتى الصحية.. العلاج بالإيحاء يرجع إلى عهد القدماء المصريين عندما كانت هناك معابد النوم أو ما يسمى بالنوم العلاجى.
العقل الواعي هو الذي نمارس بهومن خلاله حقائق الحياة من حولنا. أما العقل الباطن فهو كامن في أعماقنا .... أين ؟لا أحد يدري ، ولكنه هو الذي يوجهنا في الحياة ، يوجه أحاسيسنا ومشاعرنا ويتحكم فيتصرفاتنا . العقل الباطن يختزن تجارب الحياة بإيجابياتها وسلبياتها ، وهو لايميز كثيراً بين الحقيقة والخيال إذا جاز التعبير ومن هذا المنطلق يمكننا أن نوحيإلى العقل الباطن بالأفكار والمشاعر وهذا ما نسميه بالإيحاء الذاتي .
هناك وسائل عديدة للإيحاء الذاتي الإيجابي وسوف نستعرض هنا طريقة عملية ومجدية إذا ما أتبعت بدقة .
لنفترض أنك تعاني من مشكلة وهي أنك غير محبوب من أصدقائك ومعارفك . ومن مظاهر المشكلة أنك لا تعامل بالاحترام الكافي ، أو أنك لا تدعى إلى الحفلات واللقاءات ، أو أن الناس ينشغلون عنك إذا التقيت بهم ، أو أن تعتقد أن ( دمك ثقيل ) ..هذه المشكلة تؤرقك وتلح عليك وتجعل بينك وبين كثير من الناس سياجاً .
وأنت تدرك أن لديك مشكلة ، وأنت راغب ومصمم على أن تضع لها حلاً ، وأنت مقتنع بأن لها حل ممكن ... فأنت قطعاً لم تولد وبينك وبين الناس هذا السياج ولكن الحياة بتياراتها أدت إلى هذا الوضع . السبب الغالب وراء هذا الإحساس هو أنك من خلال موقف أو حادثة مرت بك استقر في نفسك أنك غير محبوب ، ورددت هذه الفكرة بينك وبين نفسك حتى اقتنعت بها . وبالتالي انعكس هذا الرأي الذي كونته عن نفسك والصورة التي رسمتها لها على تصرفاتك ، فأصبحت تبتعد عن الناس وأصبحت في معاملاتك معهم متوتراً ، تتوقع الفشل في علاقاتك مسبقاً. علم النفس يقول لك أنت أوحيت لنفسك سلباً وعليك أن تستبدل هذا الإيحاء السلبي بإيحاء إيجابي ، الإيحاء الذاتي ا لإيجابي يحتاج إلى بعض الوقت ، وممارسته لمدة نصف ساعة يومياً قبل النوم وعلى مدى أسبوع تكفي في العادة لإحراز نتيجة مشجعة ، وقد يحتاج الأمر إلى أسبوع ثانٍ أو ثالث لتأكيد النتائج الإيجابية وتثبيتها .
مواضيع التنمية البشرية
ذات للتنمية
https://dhatliltanmia.blogspot.com/?m=1

موجوع جميل جدا
ردحذفموضوع جدا جميل
ردحذف