ممّا لا شكّ فيه أن كلمة "شغف" أضحت أكثر شيوعًا بين جيل الشباب في الآونة الأخيرة، وازدادت الدعوة لاتّباع الشغف وتحقيقه والعثور عليه، فما هو الشغف؟ كيف تعيشه؟ وكيف تعثر عليه؟
تمّ تعريف الشغف في قاموس أوكسفورد بأنه شعور قويّ للغاية بالكاد تستطيع السيطرة عليه. ووصفته أوبرا وينفري قائلة: "الشغف هو طاقة، وشعور بالقوة نابع من التركيز على ما يثير حماسك". لقد صدقت أوبرا بالفعل في وصفها، فإذا التقيت بشخص شغوف ستلحظ وتشعر على الفور بكميّة هائلة من الطاقة تنبعث منه. وكلّما زاد شغفك اتجاه نفسك، عملك، حياتك أو أي شيء تقوم به، زادت كميّة الطاقة الإيجابية المنبعثة منك. والسعادة الحقيقية تأتي حينما تتبع شغفك. قد تتساءل: ما نفع الشغف وما أثره على حياتي؟ والجواب هو أنّ للشغف عظيم الأثر على كلّ جانب من جوانب حياتك مهما كبر أو صغر، فهو يشكّل وجودك، ويوقد إلهامك ويفتح أمامك فرصًا عظيمة. إنّه ببساطة الحماس والإثارة للحياة .
. لكن كيف يأتي الشغف؟
يأتي الشغف حينما تكون صادقًا مع نفسك، وتفعل ما يلهمك عقلك به دون جهد. عندما يكون ما تفعله متوافقًا مع طبيعتك، ستكتسب طاقة إضافية من القيام به بدلاً من أن تخسرها. ومن الجدير بالذكر أنّ كسب العيش من القيام بعمل أنت شغوف به هو من أعظم وأروع ما يمكن أن يحصل لك. حينما تحبّ ما تفعله - سواءً كان ذلك وظيفة أو دراسة أو غيرها- سيحفّزك شغفك لهذا الأمر لتنهض في كلّ صباح بكامل نشاطك، وستجد أنّك في كلّ يوم متشوّق للمستقبل. بالنسبة لك، "العمل" ليس عملاً وإنّما متعة، و"الدراسة" ليس دراسة وإنّما إثارة و "الوظيفة" ليست وظيفة بعد الآن وإنما "شغف". عندما يتوافق شغفك مع وظيفتك أو دراستك، لن تشعر بأنها صعبة على الإطلاق، ولن تمانع أن تمضي عددًا من الساعات يفوق ما يمضيه الشخص الطبيعي، لأنك لن تشعر بمرور الوقت. وسيظهر شغفك للعيان ويشكّل كامل الفرق ما بين الوظيفة العادية والوظيفة المجزية المربحة. في حال لم تكن سعيدًا في وظيفتك أو تخصصك، فذلك لن يحول بينك وبين السعادة وحسب بل إنّك بهذه الطريقة تمنع نفسك من اكتشاف قدراتك الحقيقية. ليس هذا وحسب، إحدى أعظم فوائد الشغف أنه يزوّدك بالطاقة الكافية لتجاوز مختلف العقبات التي تواجه، سواءً كانت حقيقية على أرض الواقع أو وهمية من صنع خيالك. عندما تكون شغوفًا ستزداد ثقتك بنفسك وسترى من العالم حولك مكانًا للفرص اللامحدودة، ستصبح أكثر جرأة وشجاعة للمغامرة والمخاطرة من أجل تحقيق حلمك.
كيف أعثر على شغفي؟
1-حدد ما تبرع به
2-حددما يحمسك
3-ماهو الامر الذي تنفق ساعات للفراءة عنه
4-فكر بما تكره
(قراءة ممتعة )
ذات للتنمية

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق